اسليدرالاسلامياتالثقافةقرأت لك
الكاتبة والمفكره / امال زهير ..التفرقة بين الحرائر والجواري أكذوبة أشاعها الفقهاء وهي إساءة لشرع الله وافتراء عليه
الكاتبة والمفكره / امال زهير
……….
التفرقة بين الحرائر والجواري أكذوبة أشاعها الفقهاء وهي إساءة لشرع الله وافتراء عليه
…”والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا (58) يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدني أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما ( 59 ) لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلا ( 60 ) ملعونين أينما ثقفوا وقتلوا تقتيلا (61) الأحزاب
….
■ مبدئيا الآية بخطاب الله ياأيها النبي وليس ياأيها الرسول فهي ليست من الأحكام أي ليست من التشريعات الدائمة .
….
■ واضح وصريح أن المنافقين من أهل المدينة كانوا يتعرضون للنساء بالأذي ..
….
..■ فهذا التوجيه ليس تشريعا لملبس . . ولا تشريع بتاتا في الكتاب لملبس المرأة ولا الرجل . . وهذا التوجيه العام ليس له أي مقصود محدد ( بكسر الدال الأولي أوفتحها ) .. فهذه العبارة (يدنين عليهن ) لم يجد لها السلف ولا المعاصرون أي تفسير لكن سياق الآيات نفهم منه معني عام
…
إن التباين والتضارب في الآراء التي حاولت أن تجعل من هذه العبارة (يدنين عليهن من جلابيبهن ) حجابا للإناث هي في حد ذاتها دليل قاطع علي أن العبارة لا تأمر بشيء من الملبس للمرأة عموما أمام الرجال لكنها توجيه ونصيحة مرتبطة فقط بعلة لدفع أذي محقق ..
……
■ ورد في أحد التعريفات المختلفة لجلباب عصرهم أنه كان رداءا إضافيا يطرح فوق الثوب الأساسي وبدون أكمام ويصل لمنتصف الجسم وهو للرجال والنساء . . وقد سئل ابن عباس عن رأيه في معني هذه العبارة الغير صريحة بأي شيء .. فأمسك بجلبابه فغطي عينا وترك الأخري .. وطبعا لا يعنينا رأي ابن عباس ولاغيره ولا يعنينا أن نبحث في ماهية جلابيب ذلك العصر .. الذي يعنينا أن الآية لا تأمر بارتداء جلابيب .. ومن المضحك أن الفقهاء راحوا يبحثون ويسألون عن العين التي أخفاها أو أظهرها ابن عباس أهي اليمني أم اليسري !!!!
….
■ وهاهي الآراء الباطلة التي حاولت أن تجعل من هذه العبارة حجابا للإناث
….: ■ قال رأي أن المقصود أن يكون الثوب طويلا إلي الأرض .. أنا أري أن هذا الرأي مرفوض جملة وتفصيلا لأن تعبير ( يدنين من ) للتبعيض إذ كيف (تدني من ) إذا كان قصيرا أصلا !!! ومن قال أنهن كن يلبسن قصيرا أصلا !!!! “يدنين عليهن من جلابيبهن هو توجيه بفعل بالجلباب كما هو وليس أمرا عاما بارتداء جلباب ليكون طويلا أو قصيرا أو بأي وصف .. أو واسعا كما يدعي البعض .. وما علاقة الوسع بأن يعرفن أو لا يعرفن !!!
……….
■ وقال فلان هي حجاب إلا من
الوجه والكفين .. فياللعجب هل العبارة تمت بصلة لهذا !!!! إنه لم يجد للعبارة مطلوب محدد فألقي بها إلي رواية الوجه والكفين دون أي مبرر لغوي أو لفظي فيها
…
■ والفيصل في الآية هل المطلوب ألا تعرف المرأة أم أن التوجيه مرتبط فقط بموقف لدفع أذي قائم .؟
….
■ ما المقصود بتعبير ” ذلك أدني ألا يعرفن فلا يؤذين “
..
■ إن كلمة أدني موجودة في القرآن بمعني أقل وبمعني أقرب
…
■ أولا كلمة ( عليهن ) مرسلة أي غير محددة علي ماذا ؟ ( بكسر الدال الأولي ) .. إنه سبحانه لو أراد تحديد شيء لكان ذكره باسمه .. وحيث أن الآية لم تأمر بارتداء جلابيب ولا بغيرها فهو توجيه عام بأن يفعلن ما يتراءي لهن من التستر بحيث يكون ذلك أقل احتمال أن يعرفن أنهن نساء .. أي ليختلط علي هؤلاء الفاسقين ما إذا كن نساءا أم رجال
….
■ فهي نصيحة لأن يكون هذا التستر والتنكر أقرب لدفع الأذي .. أي أقل احتمال لوقوع أذي ■ وكلمة ( عليهن ) عامة وتسع أي تستر وتنكر تحتاجه المرأة في هذا الموقف كمن يضلل مجرم يطارده فيتنكر بأي طريقة يراها صالحة لدفع الأذي عنه بقدر المستطاع
…
■ تعبير ( يدنين عليهن ) يمكن أن يحتمل الوجه ويمكن أن يحتمل الرأس كلها ويمكن أن يحتمل أي شيء ..وحيث أن الجلابيب كانت رداءا إضافيا فكان من السهل استعمالها بغرض تغطية أي شيء حسب الحاجة فيمكن تغطية ( الحلي ) حتي لا تعرف أنها امرأة (خصوصا في الليل ) ويمكن تغطية الثوب إذا كان بعيد التشابه مع ملبس الرجال ويمكن تغطية الرأس من الخلف فقط حسب الحاجة والله أعلم
….
■ ملحوظة مدلول كلمة جلابيبهن حينئذ بالتأكيد لم يكن هو مدلولها في العصور الحديثة والعكس .. وهذا مثل آلاف الكلمات ومدلولاتها فمثلا قميص النبي يوسف بالتأكيد لم يكن هو القميص الأفرنجي المعاصر .. فياله من فهم ساذج
…………
■ الخلاصة هنا أن هذه العبارة تقول : يفعلن شيئا من جلابيبهن والأخري تقول : يفعلن شيئا بخمرهن واضح تماما أن الخمار الذي فرضه الفقهاء وأتباعهم المعاصرون علي الإناث ماهو إلا تسلط ذكوري علي الآية بدون مبرر وبدون وجه حق فياليتهم حتي كالوا بمكيال واحد وتسترسل آمال زهير في الردود بخصوص ” يدنين عليهن من جلابيبهن “
……………….
امال زهيررررررررررررر